الرحوي: حركة النهضة تتحمّل مسؤولية سياسيّة وأخلاقيّة في اغتيال بلعيد
أفاد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، منجي الرحوي، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو"، الثلاثاء 6 فيفري 2024، بأنّ الاستنطاق الذي يُجرَى حاليا، في قضيّة الشهيد شكري بلعيد، لا يتعلّق بإنهاء القضيّة، وإنّما هو مخصّص للعناصر التنفيذيّة، باعتبار أنّ القضيّة تتفرّع إلى ثلاث ملفات (التخطيط، التنفيذ والحماية).
واعتبر منجي الرحوي أنّ حركة النهضة تتحمّل مسؤولية سياسيّة وأخلاقيّة في اغتيال الشهيد بلعيد، مثمّنا في هذا السياق، مجهودات هيئة الدفاع التي قامت بعمل جبّار من بحث واستقصاء.
وأشار ضيف "ميدي شو" إلى أنّ أذرع سياسيّة اخترقت أجهزة الدولة، بما في ذلك القضاء، وهو ما يُفسّر عدم تقدّم قضيّة اغتيال الشهيديْن وكشف الحقيقة كاملة.
"لكن اليوم هناك شيء ما تغيّر، ووكيل الجمهورية الذي كان موجودا وجاثما على تقدّم مثل هذه القضايا وكان له دور في تفتيت هذه القضية والتستّر على الحقيقة، لم يعد اليوم موجودا"، وفق قول الرحوي.
وأضاف ضيف "ميدي شو" أنّ "المعطى السياسي موجود في كامل القضيّة، بتورّط مكوّنات سياسية حكمت تونس طيلة العشرية الفارطة وعملت على تفكيك الدولة والمجتمع من أجل إنفاذ مشروعها بتصوّر كامل خاصّ بها".
وشدّد المتحدّث في هذا الصدد، على أنّ "التصوّر الظلامي الرجعي المُعادي للشعب" ضعف لكنّه لم ينتهِ، وهو موجود حاليا في جبهة الخلاص وأساسا حركة النهضة والخلايا النائمة (في إشارة إلى أنصار الشريعة) والتي ذراع من أذرع الإخوان المسلمين بشكل عام.
لكنّ المناخ العام الحالي، وفق تقدير منجي الرحوي "لا يسمح بتطوّر هؤلاء، ولا حتّى باستعادة قوّتهم التي كانوا عليها في 2012".